شبام برس/وكالات:
بعد أن صدّق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قانون الإيجارات القديمة، أطلق عدد من الفنانين الذين يقيمون في شقق مستأجَرة صرخة استغاثة، مؤكدين أنهم سوف يُطردون من شققهم التي فيها ذكرياتهم وتاريخهم الفني.
كانت الفنانة نبيلة عبيد أول المستغيثين، حيث قالت إن شقتها الكائنة في منطقة جامعة الدول العربية تحتضن كل الذكريات منذ بدايتها الفنية الى الآن، مشيرةً الى أنها تحوي العديد من الجوائز ولا يوجد مكان حالياً تضعها فيها.
وتابعت: “هذه الشقة تحمل ذكرياتي مع والدتي، وكنا نستضيف فيها جميع النجوم، وخسارة كبيرة أن أخرج منها بعد 7 سنوات من الآن”.
أما الفنانة شمس البارودي فقد كتبت منشوراً عبر حسابها في “فيسبوك” تناولت فيه قانون الإيجار، مشيرةً الى أنها غادرت شقتها في الإسكندرية منذ أيام، رغم رغبة مالك العقار ببقائهم فيها.
وأوضحت أنها فضّلت الرحيل بإرادتها، معتبرةً أنها خلال سنوات الإيجار دفعت ما يعادل ثمن شقة، وتمنّت لو أنها اشترت منزلاً في ذلك الوقت بدلاً من الاستئجار.
وفي ختام منشورها، اعتذرت بسبب أسلوبها الساخر، وقالت إن السخرية تخرج من رحم الأزمات والصدمات.
من ناحيته، وجّه الفنان أحمد نبيل، الممثل وفنان البانتوميم، رسالة مؤثرة الى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بعد التصديق على قانون الإيجار القديم، عبّر فيها عن خوفه من أن يُطرد من الشقة التي يقطن فيها بالإيجار منذ 50 عاماً، وأسّسها ودفع فيها “خلو رجل”، ليسكن فيها.
وأشار نبيل الى أنه يعيش حالياً في الشقة مع زوجته، وأن معاشه بالكاد يكفيه لشراء أدويته الشهرية، وذلك بعد اعتزاله الفن، مؤكداً خوفه من طرده من شقته، قائلاً: “يعز عليّ أن يصدر قانون يطردني من الشقة التي أسّستها بعرقي ودفعت خلو رجل، ولمدة خمسين عام أدفع الإيجار، وعشت فيها أنا وزوجتي وأولادي، ولأني فنان ملتزم لم أمتلك شقة”.
وأضاف أحمد نبيل: “لقد تزوج أولادي وأعيش مع زوجتي ومعاشي يكفي قيمة دوائي الشهري أنا وزوجتي، ولولا مساعدة أولادي لما صمدنا في هذه الأيام العجاف، ولأني فنان متميز بفني، فقد اعتزلت احتراماً لتاريخي الفني”.
وعبر أحمد نبيل عن خوفه من الطرد من الشقة، قائلاً: “تم تكريمي عن مسيرتي الفنية لريادتي لفن راقٍ (البانتوميم)، والمفروض أن توضع لافتة على باب العمارة تذكر أنني عشت في هذه العمارة… وبعد صدور هذا القرار ستصبح العبارة على اللافتة: تم طرد الفنان القدير أحمد نبيل بقرار رئيس الجمهورية من هذه العمارة”.
