رئيس اللجنة المجتمعية المكلفة بأوضاع كهرباء حضرموت يكشف حقائق صادمة تهدد بترو مسيلة

شبام برس/خاص:
هاجم رئيس اللجنة المجتمعية المكلفة باوضاع الكهرباء بساحل حضرموت سالم بن الشيخ بوبكر حلف قبائل حضرموت جناح عمرو بن حبريش قائلا إنهم يعملون لمصلحتهم الخاصة وقد تنهار شركة بترو مسيلة بسببهم واضاف في احدى المرات قابلنا عمرو بن حبريش وقلنا له الناس تموت من شدة الحرارة وانعدام الكهرباء فرد علينا هذ تضحيات عليهم ان يقدموها كاشفا في الوقت نفسه عن تنصله عن كثير من الوعود التي التزم بها بما فيها السماح بزيادة كميات اضافية من الوقود لصالح محطات الكهرباء وفي آخر تواصل معه عاد يهدد بعدم السماح حتى بلترا واحدا.
وقال سالم بن الشيخ بوبكر في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة صباح اليوم بالمكلا: (أود هنا أن أضع النقاط على الحروف، وأن أختصر المشهد السابق الذي أوضحه زملائي في اللجنة ببعض الحقائق المهمة:
أولاً: نحن لسنا ضد أحد، ولكننا في نفس الوقت لن نسكت عن أي ظلم يقع على أهل هذه البلدة الطيبة.
عندما التقينا في اللقاء الأول بالإخوة في الهضبة، كان الترحيب حارّاً جداً، واستبشرنا خيراً، خصوصاً عندما ضرب الأخ عمرو بن حبريش على صدره بأنه مستعد لتنفيذ كامل مخرجات اللجنة المتعلقة بالمحروقات، ويثق في أعضائها. ولكننا تفاجأنا في الزيارات الأخرى بأنه يرفض مرور أي كمية من شأنها أن تخفف عن أهلنا في حضرموت الساحل غير الكمية التي يسمح بها. بل وفي آخر لقاء معه، هدد بأنه لن يمرر ولو لتراً واحداً زيادة. وعندما أخبرناه بأن نسبة الوفيات زادت بسبب الحرارة الشديدة، خصوصاً أن ليس الكل لديه منظومة طاقة شمسية أو بطاريات، أخبرنا أن ذلك من التضحيات التي يقدمها الناس من أجل مكافحة الفساد. للأسف الشديد، لم نكن نتوقع ذلك الرد.
كما أود أن أوضح هنا أن الكمية التي أُضيفت مؤخراً والمقدَّرة بين 130 إلى 150 ألف لتر يومياً، والتي يضعها إعلام الحلف في نشرته اليومية تمويهاً بأنها تذهب إلى الكهرباء، ليظن الظان أن الحلف يتصدق على أهل حضرموت، ويتغنى بها إعلامه ليل نهار بأنها تذهب إلى الكهرباء، مع عدم وجود أي تحسن رغم ذلك، فإن الحقيقة هي كالتالي:
بعد جلوسنا مع الإخوة في شركة بترومسيلة، وجدنا أن تلك الكمية تذهب إلى تاجر له مديونية كبيرة عند الحكومة تتعلق بتوفير الديزل والمازوت في الفترات السابقة، وهو الذي يقوم بدفع أجور نقل الوقود اليومي من بترومسيلة إلى محطات الكهرباء. وعند زيادة تلك المديونية وعدم قدرة السلطة على الدفع، اتفق ذلك التاجر مع السلطة وبترومسيلة على أن يتم شراء كميات يومية من الديزل مقابل بيعه في السوق المحلي لتغطية جزء من مديونيته. وفي البداية رفض الحلف ذلك، ولكن بعد فرض إتاوات عليه من الحلف على تلك الكميات، وافقوا. ويعلم الحلف علم اليقين أن تلك الكميات لا تذهب إلى الكهرباء. وقد تأكدنا من تلك المعلومات من ذلك التاجر المعني.
كما أحب أن أوضح هنا أن هناك خطراً كبيراً يهدد حضرموت، بل سمِّها مؤامرة كبيرة تُحاك على حضرموت، وللأسف الشديد أبطال تلك المؤامرة أبناؤها الحضارم.
فقد أصبحنا في عالم تسود فيه تغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، ولو تسبب ذلك في هلاك كل شيء إلا صاحب المصلحة.
اعلموا أيها الحضارم أن عمود اقتصاد حضرموت، بل البلد كلها، هو شركة بترومسيلة.
واستطرد قائلا في حديثه بالمؤتمر الصحفي؛ (هل تصدقون أنه عندما توقف العمل في مصافي عدن إبان ضرب الحوثي لعدن، وإلى هذه الساعة، والدولة تتبنى رواتب موظفي المصافي، فإن شركة بترومسيلة عند توقفها بسبب ضرب الحوثي في نوفمبر 2022م، توقف إعطاؤها أي مبالغ من المركز الرئيسي من ميزانيتها التشغيلية رغم أن السبب واحد؟ّ! بل تركوها تعاني وتأكل في نفسها!
الآن بترومسيلة هي الممول الوحيد لكهرباء حضرموت ساحلاً ووادياً (تستهلك من مخزونها الذي تقوم بتصفيته)، والذي يكلفها مبالغ طائلة من عمالة ومعدات ومواد كيميائية تضاف في عملية التكرير. ولكن بالمقابل هناك من يخنق بترومسيلة ولا يدعها تقوم ببيع أي كمية، سواء لتغطية قيمة وقود الكهرباء لتغطية نفقاتها، أو لترفد المحافظة بميزانية تعينها على تطوير منظومة الكهرباء أو المشاريع الخدمية، ويتبجحون بأنهم يحاربون الفساد. وقد عرضنا عليهم في مسعانا للصلح أن تقترح السلطة المحلية تكوين لجنة تتكون من ثلاثة أشخاص من السلطة المحلية وثلاثة أشخاص من الحلف، على أن يكون رئيسها من الحلف، تقوم تلك اللجنة بمتابعة تلك الكميات من استلام وبيع وتحويلها إلى مشاريع ودفع قيمتها إلى بترومسيلة. ولكن للأسف الشديد لم يلقَ ذلك القبول منهم.
ومن ناحية السلطة أيضاً تقوم بخنق شركة بترومسيلة. فتخيلوا أيها الإخوة أن هناك كميات تبيعها شركة بترومسيلة من الديزل بقيمة 40 ريالاً للتر الواحد لمؤسسة الكهرباء، وهو لا يبلغ سدس قيمة لتر الماء، وفي نفس الوقت تتهرب السلطة في الساحل من دفع قيمتها للشركة إلا مبالغ قليلة منها، مما يؤدي إلى هلاك الشركة. رغم أن الإخوة في الوادي ملتزمون بالدفع. أيضاً تحارب السلطة أي كميات تذهب إلى محافظة أخرى (مثل المهرة) حتى لا تتمكن شركة بترومسيلة من الاستفادة من قيمتها.
وناشد بن الشيخ في كلمته دول التحالف العربي داعيا لهم الاستفادة من سلمية المجتمع الحضرمي ببناء شراكة فاعله في مجال التنمية.