هل تنزلق الاحتجاجات الغاضبة بحضرموت نحو العنف؟

شبام برس / خاص:
شهدت مدينة المكلا، صباح اليوم الثلاثاء، تصعيدًا خطيرًا في وتيرة الاحتجاجات الشعبية، حيث أقدم محتجون غاضبون على اقتحام مبنى مؤسسة كهرباء ساحل حضرموت بمنطقة فوة، وقاموا بتكسير طقم الحراسة التابع للمؤسسة، في ظل انقطاع كلي ومتواصل للكهرباء فاقم معاناة المواطنين.
ورغم الغضب الشعبي المبرر من تدهور خدمة الكهرباء، حذّر ناشطون ومراقبون من انحراف مسار الاحتجاجات نحو العنف والإضرار بالممتلكات العامة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تقوّض عدالة القضية وتمنح المبررات لقمعها وتشتيت رسالتها.
وفي السياق ذاته، تحمّل أوساط مجتمعية واسعة وكيل أول حضرموت عمرو بن حبريش ومن معه من القيادات المتهمة باحتكار الوقود مسؤولية تصاعد التوتر، واعتبرت أن قطع إمدادات الوقود عن محطات الكهرباء هو السبب الرئيسي للانهيار التام في المنظومة.
كما أشادت الأصوات ذاتها بموقف قوات الأمن الحضرمية التي تعاملت بمسؤولية عالية، حيث التزمت بالحياد ولم تتدخل لقمع المحتجين، رغم الاعتداء على طقمها، مؤكدة أن كل أفراد القوة الأمنية المنتشرة في الموقع هم من أبناء حضرموت، ويشاركون المواطنين ذات المعاناة.
وتستمر حالة الاحتقان الشعبي في حضرموت، وسط دعوات لضبط النفس، وتحقيق عاجل في أسباب الانهيار الكامل للكهرباء، ومحاسبة المتورطين في تعطيل الخدمات الأساسية للمواطنين.