شبام برس/ خاص:
بيان رقم (١٠) صادر عن ثوار حضرموت
في ظل بشائر الانفراج الاقتصادي الذي بدأ يلوح في الأفق، بفضل الاستجابة الفاعلة لتوجيهات دولة رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي بضبط أسعار الصرف، وانعكاساتها الإيجابية في تراجع سعر صرف الريال السعودي أمام الريال اليمني، والبدء الفعلي في *تثبيت أسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات*، ومباشرة لجان الرقابة الميدانية عملها، واستحداث أرقام تواصل للمواطنين لرصد أي تجاوزات… فإننا في *ثورة حضرموت* نؤكد دعمنا الكامل لهذه الخطوات الوطنية التي أعادت الأمل للمواطن المنهك، وشكلت بداية فعلية لخطة الإنقاذ.
غير أننا فوجئنا بإصدار *بيان مستفز وغير مسؤول* من مجموعة شركات هائل سعيد أنعم ـ التي تنشط بشكل واسع في المحافظات الجنوبية ـ *ترفض فيه الالتزام بخفض أسعار منتجاتها وفقاً لسعر الصرف الجديد*، متحديةً بذلك التوجيهات الحكومية، ومستهترةً بإرادة الشعب، ومتبنيةً موقفاً مريباً يتقاطع مع مصالح تجار الأزمات ويصب في خانة إشعال غضب الشارع.
وبناءً عليه، فإننا في ثوؤة حضرموت:
1. *نُوجه إنذاراً شديد اللهجة إلى إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم*، ونحملها كامل المسؤولية عن أي تبعات قد تنجم عن استفزاز الشارع الحضرمي وتجويع المواطنين، فشعبنا لم يعد يحتمل الاستغلال ولا يتسامح مع التلاعب بلقمة عيشه.
2. *نُطالب رئيس الوزراء، ووزير الصناعة والتجارة، ووزير الداخلية، والنائب العام*، بسرعة اتخاذ إجراءات صارمة ورادعة تجاه هذه الشركة المتمردة على القرارات السيادية، والعمل على إعادة ضبط أسعار منتجاتها أسوة ببقية الشركات الوطنية الملتزمة، واتخاذ ما يلزم قانونياً بحق أي جهة تحاول نسف جهود التصحيح والانقاذ.
3. نُحذر كل من تسوّل له نفسه الوقوف في وجه خطة الإنقاذ أو المراهنة على سكون الشارع، أن *المرحلة الحالية لا تحتمل التواطؤ ولا المجاملات*، وأي تجاهل أو تهاون في التعامل مع هذه التجاوزات سيفتح الباب أمام ردود فعل غير محسوبة، لسنا مسؤولين عنها.
4. نؤكد في الوقت ذاته أن ثوار حضرموت متمسكون بسلميتهم، ويدعون إلى محاسبة عادلة ضمن إطار القانون، ويحذرون من استغلال هذا البيان لتبرير أي أعمال خارجة عن القانون قد تحدث كرد فعل شعبي غاضب.
ختاماً، فإننا نهيب بجميع التجار والشركات العاملة في حضرموت والمحافظات الجنوبية إلى الالتزام الكامل بروح المسؤولية الوطنية، والتجاوب الفوري مع التحولات الاقتصادية الجارية، وإلا فإن غضب الشعب قادم، ولن يرحم أحداً.
والله من وراء القصد،،
صادر عن: *ثوار حضرموت*
التاريخ: السبت 2 أغسطس 2025م
