قيادة التمرد القبلي بحضرموت تنزوي إلى الفراغ بعد الرفض المجتمعي لاستعراضاتها الدعائية
شبام برس/خاص:
أفادت مصادر محلية أن قيادة التمرد القبلي بالهضبة دخلت في حالة انزواء بعد موجة استياء شعبي كاسحة تجاه تصرفاتها الأخيرة . فقد بلغت تصرفات قيادة التمرد القبلي ذروتها بقطع الوقود عن مناطق ساحل حضرموت وتوقف خدمات الكهرباء بشكل كامل ، مما فجر احتجاجات وتوترات واسعة في المحافظة .
وتشير المصادر إلى أن السخط المجتمعي تجاه التمرد القبلي بالهضبة يتزايد بعد أن بات يهدد استقرار المحافظة ، جراء إصرار قيادة التمرد على التجنيد خارج نطاق القانون والقيام باستعراضات عسكرية عشوائية في النطاق العسكري للنخبة الحضرمية ، مما ينذر بالتوتر في حضرموت عامة .
ورصدت المصادر غياب قيادة الهضبة عن منطقة العليب، مركز التمرد القبلي، حيث ترأس الشيخ صالح بن حريز اجتماعات في المنطقة بدلاً من قيادة التمرد . وتشير التوقعات إلى أن الشيخ عمرو بن حبريش يعمل على عقد لقاءات خاصة ‘في جهات غير معلومة’ لبحث سبل دعم التمرد، خاصة بعد فقدان الأمل في الدعم من التحالف العربي في ظل الرفض المجتمعي غير المسبوق للتمرد القبلي .
ويأتي هذا الرفض الشعبي في ظل احتجاجات وتوترات شهدتها حضرموت نتيجة لإصرار قيادة الهضبة على التحكم بالوقود وموارد السلطة للإنفاق المحلي ، مما أدى إلى قطع خدمات الكهرباء عن مناطق ساحل حضرموت وأثار انتقادات واسعة بين أوساط المجتمع الحضرمي .
مراقبون يرون أن قيادة التمرد في الهضبة قد تلجأ مجددًا إلى حملات دعائية وتكتيكات إعلامية للتخدير المؤقت للرأي العام ، مشابهة لما قامت بها سابقًا من استهداف مزعوم من البحر ‘ ذات البوارج’ ومحاربة الفساد ‘ذات المصافي’ ، إضافة إلى الاستعراضات العسكرية العشوائية ، كل ذلك بهدف تعزيز نفوذها والإبقاء على تحكمها بمقدرات حضرموت والنزاع على مناصب المحافظة .
