وساطات محلية وإقليمية بين العليمي والزبيدي لاحتواء التوتر داخل مجلس القيادة الرئاسي

شبام برس/خاص:
كشفت مصادر سياسية مطلعة في مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن وساطات محلية وإقليمية تجري حالياً بين رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي ونائبه، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، على خلفية القرارات الأخيرة التي أصدرها الزبيدي والمتعلقة بتعيينات إدارية في مؤسسات الدولة.
وأفادت المصادر أن الوسطاء نقلوا رسائل من العليمي إلى الزبيدي، تضمنت موافقة ضمنية على التعيينات التي أقرّها الزبيدي، مقابل التوقف عن إصدار قرارات إضافية دون توافق داخل المجلس. إلا أن الزبيدي، وفق المصادر، رفض العرض بشكل قاطع، مشدداً على أن مجلس القيادة لم يعد يواكب المرحلة الحالية ويحتاج إلى هيكلة شاملة، متهماً العليمي بالانفراد بالقرارات والتعيينات منذ سنوات، وتجاوز صلاحيات بقية أعضاء المجلس.
وأشارت المصادر إلى أن الزبيدي يرى أن الشراكة القائمة لم تعد عادلة، وأن الجنوب اليوم بحاجة إلى تمثيل حقيقي في مؤسسات الدولة، وليس مجرد شراكة شكلية.
الوساطات لا تزال مستمرة وسط تخوفات من جانب العليمي من أن تكون مرحلته السياسية قد وصلت إلى نهايتها، في ظل تنامي الأصوات الإقليمية والداخلية المطالبة بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي، بحيث يتولى رئيس جنوبي قيادة المجلس، مع نائب شمالي، بما يواكب الواقع السياسي والعسكري على الأرض.