سحر تكشف تفاصيل عن سجون (الدار المخفية) أو (دار الأسرة) الخاصة بالنساء

شبام برس / خاص:
قالت الناشطة والاعلامية سحر الخولاني في حديث لشبكة “النقّار” إن ما يُعرف بـ”الدار المخفية” أو “دار الأسرة” هي سجون غير قانونية يجب إغلاقها، مؤكدة أن الشرطيات العاملات فيها يرتكبن انتهاكات جسيمة بحق النساء المعتقلات.
وقالت الخولاني: “هل تعتقدون يا أنصار الله أني سأقبل بهذا الكلام؟ أو أن قلبي كبير بيسامح الانتهاكات النفسية والجسدية التي عانيت منها أنا وأطفالي في الدار المخفية؟ ما زلت إلى اليوم أعاني من آثارها”.
وأوضحت أن القاضي في المحكمة الجزائية أقر بأن احتجازها كان ظلما، مشيرة انها طالبت بالحصول على ملف قضيتها إلا أن طلبها تم رفضه. وتحدثت الخولاني عن معاناتها قائلة إنها وأطفالها عاشوا خمسة أشهر من الانتهاكات النفسية والجسدية داخل ما وصفته بـ”الدار المخفية”، وأن آثار تلك التجربة ما زالت تلاحقها حتى اليوم.
وطالبت باعتذار رسمي من ما وصفتها بـ”رئاسة الجمهورية” في صنعاء عمّا تعرضت له وأسرتها من انتهاكات، معتبرة أن تجاهل قضيتها يمثل استكبارا في وجه المظلومية.
كما استنكرت فرض ضمانات مالية عليها رغم أنها من “البسطاء”، محذّرة من استمرار الانتهاكات بحق السجينات داخل تلك المراكز السرية، وداعية إلى إغلاقها بشكل فوري ومحاسبة المتورطين فيها.
انتهت معاناة سحر بالافراج عنها وعن أسرتها بعد خمسة أشهر من الاحتجاز، لكنها لم تنتهِ في داخلها. اليوم تواصل الخولاني نضالها العلني من أجل المواطنة المتساوية، إذ أنها لا ترى ما حصل لها حادثا فرديا بل انعكاسٌ لفكرةٍ راسخة في بنية السلطة الحاكمة اليوم بصنعاء، تقوم على التمييز السلالي واعتبار فئة من اليمنيين أكثر استحقاقا من غيرهم بحكم النسب”. قصة سحر الخولاني، لم تكن بحثا عن بطولة، بل عن عدالة غائبة في وطنٍ تُقاس فيه الكرامة بالنسب لا بالإنسانية.