اخبـار اليمناخبار وادي حضرموتالرئيسيـةتقارير وتحليلات

ما علاقة تصريحات حيدان بتواطؤ الجيش الوطني مع الجماعات الإرهابية في حضرموت والمهرة؟

شبام برس/خاص:

 

في تناقض صارخ ومحاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام، حاول وزير الداخلية إبراهيم حيدان في حديثه لصحيفة الشرق الأوسط تزييف الحقائق بشأن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المجمع الحكومي في المحفد محافظة أبين قبل أيام، زاعماً أن ما يسمى بـ”الجيش الوطني” هو من تصدى للهجوم.

لكن الوقائع الميدانية اثبتت أن ابطال القوات المسلحة الجنوبية، ممثلة باللواء الأول دعم وإسناد، هي من واجهت الهجوم وأفشلته وارتقى اربعة شهداء من مغاويرها ، ولا وجود لما يسمى بالجيش الوطني في المنطقة نهائياً.

غير أن ما قاله حيدان في ذات المقابلة انقلب عليه، إذ كشف دون أن يدري حقيقة الارتباط بين “الجيش الوطني الاخواني” والجماعات الإرهابية. فقد أقرّ الوزير وفي سياق حديثه عن مكافحة الارهاب بأن «تلك الجماعات الإرهابية (مثل الحوثيين) توجد أيضاً في حضرموت والمهرة، لكنها لا تنفذ عمليات إرهابية هناك، بل تستخدم هذه المحافظات لممارسة أنشطة تجارية لتمويل عملياتها» وهي نفس العمليات الارهابية الغادرة التي استهدفت المجمع الحكومي بمديرية المحفد ابين.

هذا التصريح الصادم يطرح سؤالاً خطيراً: كيف يمكن لجماعات إرهابية أن تمارس نشاطاً تجارياً واسعاً وتمويلياً داخل مناطق يسيطر عليها ما يسمى بالجيش الوطني دون حماية أو تواطؤ من تلك القوات؟

الوقائع وكذا الشواهد تؤكد ومنذ سنوات أن مناطق وادي حضرموت والمهرة ومأرب تحولت إلى بيئة آمنة وخصبة لتمويل الإرهاب، تحت غطاء من “الجيش الوطني ومليشياته مزدوجة الولاء الاخواني والحوثي ”، الذي وفّر للجماعات الإرهابية المأوى والحماية وحرية الحركة.

ولعل أخطر ما في الأمر أن الوزير حيدان كان منذ توليه حقيبة الداخلية يحاول بكل السبل التغطية على هذه الحقائق عبر نقل دوائر وزارة الداخلية إلى سيئون، في خطوة وُصفت بأنها شرعنة وتأمين على منابع التمويل المشبوهة للجماعات الارهابية وصرف انظار التحالف الدولي لمكافحة الارهاب عنها ، وها هو اليوم حيدان ، عبر تصريحاته، لصيحفة الشرق الاوسط يكشف بنفسه الغطاء عن شبكة العلاقات والمصالح التي تربط ما يسمى بالجيش الوطني بالجماعات الإرهابية.

تصريح حيدان لم يكن مجرد زلة لسان، بل إقرار بواقع خطير لطالما حذر منه ابناء الجنوب وفي طليعتهم ابناء حضرموت والمهرة : أن مايسمى “الجيش الوطني” ذات الولاء المزدوج للحوثي والاخوان لم يعد سوى واجهة عسكرية تغطي نشاطات مشبوهة تمول الإرهاب وتعيق جهود مكافحته والامن الاستقرار في الجنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى