اخبـار اليمناخبار وادي حضرموتالرئيسيـةتقارير وتحليلات

العليمي يستبيح حضرموت للتمردات القادمة.. حضرموت في خطر 

شبام برس/خاص:

 

أكدت مصادر سياسية مطلعة بأن ملف التغيير في محافظة حضرموت أُغلق مجددًا وسط خلافات المحاصصة وإخفاق التوافق على التغيير ، حيث يتردد اسم الدكتور سالم أحمد الخنبشي لمنصب محافظ حضرموت والدكتور عبود محمد العبل لمنصب الوكيل الأول للمحافظة .

وأوضحت المصادر أن هذه الإشكالية تتكرر في مجلس القيادة الرئاسي منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات ونصف السنة، حيث تُطرح مسألة التغيير في حضرموت مرارًا وتكرارًا ، إلا أن النقاشات تتمحور حول المحاصصة وتُرحّل لتبقى معلقة من اجتماع إلى الاجتماع الذي يليه دون حسم.

وأضافت المصادر أن جدلية التغيير في حضرموت تصطدم بعقبات في التوافق اليمني والتوافق الإقليمي ، فضلاً عن التوافق في الرباعية ، معتبرةً أن المعادلة صعبة وليست بسيطة كما يظن البعض ، فالأمر يتجاوز مجرد استبدال شخص بآخر .

إلى ذلك، يرى مراقبون أن التغيير في حضرموت يتطلب إنهاء حالة التمرد أولاً ، وقد يكون ذلك الخطوة الأولى ، إلا أن التغيير لن يكون الخطوة الثانية مباشرة ، بل قد تتخلله خطوات أخرى ضرورية.

وأكدوا على أن إنهاء تمرد الهضبة يعد أمرًا محوريًا على عدة أصعدة ، مما يجعله أولوية لجميع الأطراف المحلية باستثناء الشمال بشقيه ، سواء في إطار الشرعية أو الحوثية .

في المقابل ، يشدد المراقبون على أن حضرموت اليوم أمام ظرف يجعل التغيير أمرًا غير مناسب ، نظرًا لأهميتها الاستراتيجية المحلية والإقليمية وتركيبتها السياسية الحساسة.

وأشاروا إلى خطورة أي انزلاق قد يحدث فيها وانعكاساته ، مؤكدين أن المجتمع الدولي لا يحبذ اعتبار حضرموت حقل تجارب ، خاصة مع تعقيدات خارطتها الأمنية التي تفاقمت بسبب حالة التمرد الجارية في الهضبة التي تهدد أبرز موارد البلاد المحلية .

وأشار المراقبون إلى أن الشمال يسعى ، من خلال سلطاته على حضرموت ، وهي اليوم بيد الدكتور رشاد العليمي ، إلى العمل من خلالها في مجلس القيادة الرئاسي على خلق حضرموت ضعيفة ومستباحة للتوترات ، وسط ترحيل حالة التمرد القبلي في الهضبة وترحيل جدلية التغيير في المحافظة ، وهو ما يمثل الهدف الاستراتيجي للشمال عمومًا تجاه حضرموت غير المستقرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى