فضيحة.. وثائق تكشف توظيف الدين وتمويله سياسيا من نفط حضرموت داخل قيادة المنطقة الأولى

شبام برس/ خاص:
كشفت وثائق وسجلات مالية رسمية عن واحدة من أخطر قضايا العبث المنظم داخل قيادة المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، تتمثل في تخصيص ميزانيات سنوية ضخمة تُقدّر بمئات الملايين من الريالات تحت مسمى «الدعوة والإرشاد في المحافظات الجنوبية»، في واحدة من أوضح صور تسخير الدين لخدمة أجندات سياسية وحزبية.
وتؤكد الوثائق أن هذه المخصصات لا تُصرف لأغراض دينية بريئة، بل تُوجّه لتمويل تحركات ونشاطات رجال دين وأئمة وخطباء من أبناء الشمال، كانوا يجوبون مساجد محافظات الجنوب وفق برنامج منظم، وبتمويل مفتوح يشمل التنقلات والإقامات والولائم الباذخة، في مشهد يعكس حجم الفساد والاستهتار بالمال العام.
وبحسب المعلومات، فإن هذه الأنشطة كانت تُدار من داخل المنطقة العسكرية الاولى، وتُموّل من موارد المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها نفط حضرموت، في تجاوز وانتهاك صارخ لحقوق أبناء حضرموت ومحاولة مكشوفة لاختراق الوعي الجنوبي عبر المنابر الدينية.
ويشير مراقبون إلى أن ما يجري ليس نشاطًا دعويًا، بل مشروعًا سياسيًا متكامل الأركان، استُخدم فيه الدين ناعم لإعادة إنتاج الهيمنة، وتكريس النفوذ الحزبي، وإبقاء الجنوب تحت الوصاية الفكرية والسياسية، عبر خطاب ديني موجّه يخدم مراكز قوى معروفة وجماعات ارهابية تعمل جنبا الى جنب مع مليشيات الحوثي.
وتؤكد مصادر مطلعة أن المرحلة القادمة ستشهد كشف المزيد من الوثائق والملفات التي ستُسقط أقنعة كثيرة، وتفضح حجم الاختراق والفساد، في واحدة من أخطر المعارك التي يخوضها الجنوب دفاعًا عن وعيه وموارده وكرامته.






