( شبام برس ) يكشف التفاصيل الكاملة لأحداث المكلا والمتورطين في ذلك (تقرير كامل)
هل هناك مخطط لإغراق حضرموت بالفوضى؟

شبام برس / القسم السياسي:
شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، تصعيدًا غير مسبوق في الاحتجاجات الشعبية، مع قيام محتجين غاضبين مساء اليوم الإثنين بإغلاق ميناء المكلا، بالتزامن مع تفاقم أزمة الكهرباء وانهيار الخدمات الأساسية.
وأغلق متظاهرون غاضبون شوارع رئيسية وفرعية في أحياء السلام والحور والكود وديس المكلا، مستخدمين الإطارات المشتعلة والحجارة، ما تسبب بشلل شبه تام في الحركة المرورية داخل المدينة. وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى مدينة الشحر، وسط حالة من التوتر المتصاعد وغضب شعبي متنامٍ من تردي الخدمات وغياب المعالجات.
التحرك الشعبي جاء بعد تحذير رسمي أصدرته مؤسسة الكهرباء بساحل حضرموت من قرب توقف كامل لمحطات التوليد بسبب نفاد الوقود، عقب انقطاع الإمدادات لأكثر من 72 ساعة، ما ينذر بدخول مدن الساحل في ظلام تام خلال الساعات المقبلة.
وفي الوقت الذي دخلت فيه المولدات فعليًا مرحلة التوقف التدريجي، عقدت السلطات المحلية اجتماعًا طارئًا يوم الأحد لمناقشة الأزمة، دون الإعلان عن أي نتائج ملموسة. ووجّه الاجتماع اتهامات مبطّنة لجهات لم تُسمَّ بتعطيل وصول الوقود، في وقت يتسارع فيه الانهيار الخدمي.
وتتزايد المطالبات الشعبية بمحاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع وتوفير حلول عاجلة لأزمة الكهرباء، التي تفاقمت وسط أجواء شديدة الحرارة ومعاناة يومية للسكان.
وقال شهود عيان إن متظاهرين اقتحموا صباح الإثنين مركز “بلفقيه الثقافي”، مقر ديوان المحافظة، مرددين هتافات تطالب برحيل المحافظ مبخوت مبارك بن ماضي ومحاسبته، محملين السلطة المحلية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع.
وفي ساعات المساء، اقتحم محتجون محطة “المنورة” لتوليد الكهرباء، وقاموا بتكسير طقم عسكري مكلّف بحمايتها، دون تسجيل اشتباكات مسلحة أو عمليات تخريب أخرى.
في غضون ذلك أُغلقت جميع الطرقات الرئيسية داخل المدينة، وتوقفت الحركة بشكل كامل، وسط أعمدة من الدخان المتصاعد نتيجة إشعال الإطارات.
وأكد شهود عيان أن المحلات التجارية في المكلا أغلقت أبوابها، وسُمع إطلاق نار متقطع في الشحر ومناطق أخرى بهدف تفريق المحتجين، في حين شوهدت قوات من “النخبة الحضرمية” منتشرة على نحو واسع في مداخل المدينة والتقاطعات ومحيط المنشآت الحيوية.
وفي تطور لافت، أصدرت ما تسمى “لجنة التصعيد لأبناء وشباب المكلا” بيانا مساء الإثنين، دعت فيه إلى عصيان مدني شامل، يبدأ صباح الثلاثاء، ويشمل تعطيل الحركة العامة، والخروج في مظاهرات سلمية، والتوجه نحو مقرات الدولة لإغلاقها حتى إشعار آخر.
وحمّل البيان المحافظ بن ماضي المسؤولية المباشرة عن الانهيار المتسارع في الخدمات، متّهماً السلطة بممارسة “سياسات تجويع وتهميش ممنهجة”، مؤكّداً أن أبناء حضرموت لن يقبلوا الذل وسيواصلون حراكهم حتى تحقيق مطالبهم.
من جانبه، حذّر نائب رئيس مجلس النواب، محسن باصرة، من تداعيات الانهيار الكامل في المكلا، مشيراً إلى أن التيار الكهربائي منقطع لأكثر من 18 ساعة، والمدينة تعيش شللاً تاماً دون أي تحرّك جاد من السلطات. وفي بيان رسمي، دعا باصرة الحكومة إلى تحمّل مسؤولياتها، محذّراً من دخول المحافظة في نفق الفوضى.
في السياق، حمّل المجلس الانتقالي الجنوبي “السلطة المحلية بطرفيها” “كامل المسؤولية” عن الأزمة، متهماً الأطراف المتصارعة بإدخال خلافاتهم إلى مؤسسات الدولة، ومعلناً تأييده للمطالب الشعبية، ومحذّراً من خطر انفلات أمني شامل.
وكان حلف قبائل حضرموت، دعا في بيان سابق إلى رفع الجاهزية الشعبية، محذّراً من استمرار تجاهل المطالب المشروعة، ومؤكّداً أن أبناء المحافظة لن يصمتوا أمام ما وصفه بـ”الفساد المتراكم والإهمال المزمن”، لا سيما في قطاع الكهرباء.
واندلعت شرارة الاحتجاجات مساء الأحد، عقب تحذير أطلقه مدير كهرباء ساحل حضرموت من توقف كامل وشيك للتيار خلال أقل من 24 ساعة بسبب نفاد الوقود، في وقت تشهد فيه المحافظة موجة حر شديدة.
وتعتمد حضرموت على عدد من محطات التوليد المتقطعة، بينها محطات الريان، والمنورة، وباجرش، والسقطري، والتي تعمل بوقود الديزل، وقد خرجت معظمها عن الخدمة بعد إعلان نقابة عمال الكهرباء توقف قرابة 80 ميغاوات عن العمل، مما أدى لانهيار الشبكة العامة.
بيان اللجنة الأمنية
وأصدرت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت بيانا هاما قبل قليل بشأن الأحداث التي شهدتها المكلا مساء الإثنين.
ويعيد ( شبام برس ) نشر نص البيان:
يا أبناء حضرموت الأوفياء..
بقلوب يملؤها التفهم ومشاعر تلامس عمق معاناتكم، تتابع اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت ببالغ القلق والحرص التعبيرات الصادقة التي شهدتها مدينة المكلا اليوم الاثنين، وتؤكد أنها تشاطركم الألم، وتعي تمامًا وطأة الظلام وحرارة الصيف القاسية التي فرضها تردي الخدمات وعلى وجه الخصوص خدمة الكهرباء، فأنتم أهلنا وعزوتنا، ووجعكم يمسنا كما يمسكم.
ودعونا هنا نطمئنكم، أنه فبفضل الله أولًا ، ثم بحكمة وما تحلت به قواتنا الباسلة في النخبة الحضرمية والأمن من ضبطٍ للنفس وعقلانية ووطنية عالية، لم تسجل ولله الحمد أي وفيات أو إصابات خلال هذه الاحتجاجات، وأنه لا صحة للتسريبات التي تفيد بسقوط قتلى، رغم اعتداءات البعض التي خرجت عن مسارها وطالت عربات الأمن والمنشآت الحكومية .. وقد أظهر رجال النخبة الحضرمية والأمن قمة المسؤولية، فجنودنا هم أبناؤكم وإخوانكم، يعرفون حجم معاناتكم، ولن يكونوا أبدًا طرفًا في إيذاء أهلهم، وقد تفهموا غضبكم، وعلموا أن دافعه هو ضنك العيش بسبب نقص الخدمات، لكن عليكم أن تعلموا أن هناك من ينسلُ بينكم لخلق الفتنة والفوضى.
يا أبناء حضرموت الأوفياء
إننا في هذه اللحظة الفارقة، نوجه دعوة إلى الحكمة ونبذ الفتنة، ونداءً خالصًا إلى العقلاء، والعلماء، والدعاة، وأئمة المساجد، والمثقفين، والشخصيات الاجتماعية، أن يلعبوا دورهم الرائد في رأب الصدع، وتوجيه الشباب نحو التعبير السلمي، ومنعهم من الانجراف خلف دعوات الفوضى أو استهداف الممتلكات العامة والخاصة.
إن من يرمي بحضرموت في أتون الفتنة إنما يسعى لتفريق صفها وتمزيق نسيجها، وهو ما لن نسمح به أبدًا.
نؤكد لكم أن اللجنة الأمنية تقف معكم صفًا واحدًا في مطالبكم المشروعة، وأن أيدي الظلام التي تحرم محطات الكهرباء من وقودها هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المتردي، ونؤكد إننا لن نكون يومًا خصومًا لشعبنا، بل سندًا له في كل ما يصب في مصلحة حضرموت وأبنائها.
يا أبناء حضرموت الأبية..
إن المنشآت الحكومية والاقتصادية والخاصة، والخدمية كسيارات الإسعاف، والمركبات العسكرية والأمنية، هي خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، وإن الاعتداء على رجال الأمن أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في حفظ أمنكم وممتلكاتكم هو اعتداء على حضرموت نفسها.
عليكم أن تعوا أن ما تمر به حضرموت اليوم ليس وليد الصدفة، بل هو مخطط منظم لجرها إلى الفوضى وتقسيم أبنائها، ولقد شهدنا جميعًا كيف تم إعاقة منجز وحدة تكرير المشتقات النفطية في شركة بترومسيلة، التي كان من شأنها أن تخفف الكثير من أعباء الكهرباء هذا الصيف، ولكن أيادٍ خبيثة سعت لمنع هذا الإنجاز عنكم.
ونؤكد لكم أن السلطة المحلية واللجنة الأمنية تعملان ليل نهار لإيجاد حلول جذرية لأزمة الكهرباء والخدمات الأخرى، وهناك جهود مُضنية تبذل لتحقيق انفراج قريب بإذن الله.
فلتتضافر جهودنا جميعًا، ولنضع مصلحة حضرموت فوق كل اعتبار، فبالعقل والتكاتف نصون مكتسباتنا .. ونحفظ أمننا).
اقتحام مبنى المحافظة بالمكلا
وكشفت مصادر خاصة لـ (شبام برس) أن الشيخ عمرو بن حبريش، هو ومن معه من يمنعون قاطع النفط بتزويد محطات الكهرباء لساحل ووادي حضرموت بالوقود.
وقالت المصادر أن القيادي الحضرمي، الشيخ عمرو بن حبريش، يدفع بشباب مغرر بهم إلى الواجهة لقطع الطريق، بهدف اشعال الفوضى في المكلا.
وأشارت إلى أن القيادي الحضرمي البارز، الشيخ عمرو بن حبريش، يسعى إلى اقتحام مبنى محافظة حضرموت، والسيطرة عليه.
بدورهم، اتهم ناشطون الشيخ القبلي عمرو بن حبريش والمسلحين التابعين له بانهم وراء أزمة الكهرباء في ساحل ووادي حضرموت.
وقالوا عبر منصات التواصل الاجتماعي (عمرو بن حبريش وعصابته المسلحة المتقطعة لوقود الكهرباء يتحملون مسؤولية الاعتداء على قوات الامن التي ينتمي كل أفرادها لحضرموت والتي لم تتدخل ولم تقمع الاحتجاجات وظلت تتعامل باقصى درجات المسؤولية وتقدير غضب الشارع من الانقطاع الكلي للكهرباء ) .
ودعوا أبناء حضرموت إلى أن (يقولوا للمخطئ والاعور أنت اعور في عينه)، بحسب وصفهم.
وأضافوا (لامجاملات هنا ولا ضعف عندما يتعرض امن حضرموت للخطر وتسفك دماء ابنائنا الجنود. من اجل مطالب تفرد شخصي وقبلي متخلف بمصير حضرموت ).
موقف حلف قبائل حضرموت
وأصدر حلف قبائل حضرموت، بيانًا عبّر فيه عن بالغ قلقه إزاء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في مديريات الساحل، وعلى رأسها مدينة المكلا، في ظل الانهيار المستمر للعملة الوطنية وتدهور خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، مؤكدًا أن ما تمر به المحافظة اليوم هو نتيجة تراكمات سلبية مستمرة لم تجد طريقها إلى المعالجة حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن المجتمع الحضرمي كان قد نبّه مرارًا خلال العام الماضي إلى خطورة استمرار هذا التدهور، مشددًا على وجود إجماع شعبي واسع حول ضرورة تحقيق مشروع الحكم الذاتي لحضرموت كخيار استراتيجي للخروج من الأزمة الراهنة وبناء مستقبل تنموي واقتصادي وأمني يليق بالمحافظة وأهلها.
وانتقد البيان غياب الاستجابة المحلية والإقليمية والدولية لصوت الحضارم، محذرًا من الأطراف التي وصفها بـ”الطامعة”، والتي تسعى لفرض هيمنتها على حضرموت من خارج المحافظة وبمساعدة أدوات داخلية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع ويعمّق معاناة المواطنين.
وأكد الحلف دعمه الكامل لأي خطوات سلمية يتخذها أبناء حضرموت للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم، محملاً الأجهزة الأمنية والعسكرية مسؤولية حماية المواطنين والمؤسسات العامة، ومطالبًا إياها بالتعامل مع التحركات الشعبية بمسؤولية عالية تضمن حرية التعبير والحفاظ على السلم المجتمعي.
كما دعا الحلف دول التحالف العربي والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه حضرموت بشكل عاجل، محذرًا من أن تجاهل تلك المطالب سيدفعهم إلى اتخاذ خطوات أخرى يراها الحلف مناسبة لخدمة المحافظة وأبنائها.
بدوره، كشف الكعش سعيد سالم السعيدي، الناطق باسم حلف قبائل حضرموت (قيادة الهضبة) ، عن استعداد الحلف لحل أزمة الكهرباء في ساحل حضرموت مقابل الحصول على منصب محافظ حضرموت .
وفي منشور على صفحته الرسمية، قال السعيدي إن “الخدمات استحقاق مجتمعي ومسؤولية مؤسسات الدولة المعنية توفيرها، وليس استخدامها كورقة للمكايدات “.
وأضاف أن “المسؤولية أمانة ، إن استطعت القيام بدورها ، وإلا فالاعتذار عن حمل تلك المسؤولية شرف للقائمين عليها وترك المجال لغيرهم ممن لديهم المقدرة على تحمل تلك المسؤولية “، في إشارة صريحة إلى مطالبتهم بمنصب المحافظ .
وأوضح السعيدي أن مازوت وديزل محطات الكهرباء هي مهمة السلطة ومؤسسة الكهرباء وشركة النفط بالساحل والوادي.
وأضاف أن الجهات المعنية ترسل الكشوفات اليومية المستحقة من مادة المازوت والديزل إلى شركة بترومسيلة للتزويد والتعبئة ، ونسخة من تلك الكشوفات إلى حلف قبائل حضرموت لتسهيل مرورها اليومي .
واستشهد في منشوره بالإشارة إلى بيان لجنة مجتمعية من شباب المكلا، قال انه يبرئ ساحة الحلف من التسبب بالأزمة الراهنة في الكهرباء بساحل حضرموت .
موقف الانتقالي
ونددت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، بتدهور الأوضاع الخدمية في مدينة المكلا ومديريات الساحل، نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي والمياه.
وأشارت في بيان اليوم الاثنين، إلى خروج المواطنين الغاضبين إلى الشوارع وقيامهم بقطع الطرقات، تعبيرًا عن استيائهم الشديد من تردي مستوى الخدمات الأساسية التي تمس حياتهم اليومية.
وحمّل المجلس السلطة المحلية، بطرفيها المتصارعين كامل المسؤولية تجاه هذه الأوضاع المتدهورة، سواء نتيجة فشلها في توفير أبسط الخدمات للمواطنين، أو بسبب إدخال الخلافات والصراعات السياسية إلى مؤسسات الدولة وتعطيلها.
كما حمل مجلس القيادة الرئاسي المسؤولية المباشرة عن معالجة الأزمة المتفجرة، الناجمة عن صراع أقطاب السلطة المحلية على الصلاحيات والمال والنفوذ، وهو ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين، وعزّز حالة الشلل الإداري، وانعدام المعالجات الجذرية اللازمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وعبرت القيادة المحلية للمجلس بحضرموت عن وقوفها إلى جانب أبناء المحافظة، وتأييده لجميع مطالبهم المشروعة، التي تأتي نتيجة سوء الإدارة وتضارب المصالح بين الأطراف المتنازعة على السلطة.
وحذر من مغبة خروج الأوضاع عن السيطرة، بما يهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المكلا وبقية مديريات الساحل، مؤكدًا دعمه الكامل لقوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية، داعيًا المواطنين إلى ضبط النفس، والابتعاد عن أي ممارسات من شأنها الإضرار بالممتلكات العامة .
تحذيرات من المساس بالدولة ومؤسساتها
في السياق، حذر سياسيون من التعاطي مع التمرد القبلي في الهضبة بحضرموت، مؤكدين أن مظاهر الدولة والمؤسسات والمحافظ مبخوت بن ماضي “خط أحمر” ولا يجوز المساس بها تحت ضغط المتمردين والقطاعات القبلية على الموارد المحلية لحضرموت .
وأكد الناشط السياسي أبو ياسر بامزعب أن نجاح هذا التمرد سيفتح الباب لتمردات لاحقة، ولن تعرف حضرموت الاستقرار أبدًا. وطالب بحسم التمرد والانتصار لمؤسسات الدولة، ونشر النخبة الحضرمية في الهضبة من منطقة لدواس إلى حرو ، وتأمين الخط العام وتأمين مرور المشتقات النفطية .
وشدد على أن أي مساس بمحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي أو حتى مجرد عدم السماح بعودته يعتبر دعمًا للتمرد وإعطائهم الضوء الأخضر لتعذيب الشعب.
وحذر من أن استمرار هذا الحال سيؤدي إلى ثورة شعبية ضد التحالف العربي ، الذي يعتبره الشعب قد عجز في توفير الخدمات للمواطنين .
في سياق متصل، أكدت الأحزاب والمكونات السياسية والمنظمات المجتمعية بحضرموت في خطاب سابق إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس رفضها القاطع اختزال حضرموت في مكون أو قبيلة أو شخص يدعي بأنه الممثل لحضرموت دون الآخرين . وأكد رؤساء الأحزاب والمكونات تلك على وقوفهم إلى جانب الدولة وأنظمتها ممثلة بالسلطة المحلية، ورفضوا أي تغيير في السلطة المحلية يتم تحت تأثير مكون أو شخص ، مؤكدين أن التغيير يجب أن يبنى على توافق بما يحفظ الأمن والاستقرار في حضرموت.
من جهته، رفع الأستاذ محمد عبدالله الحامد عضو مجلس الشورى اليمني سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة حضرموت عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع خطابًا سابقًا إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي شرح الوضع العام في محافظة حضرموت . وحذر من محاولة التفرد بإدارة حضرموت من قبل أي مكون دون توافق مع بقية الأحزاب والمكونات ، مؤكدًا على أن ذلك “سيتسبب في دورات متعاقبة من الاحتجاجات والصراعات بين أبناء المحافظة وسيكون أثرها ليس على حضرموت وحدها “.
وأكد في خطابه أن المطالب الحقيقية والعاجلة لأبناء حضرموت قبل أي شيء آخر هي تلبية المطالب الخدمية كالكهرباء وتحسين حياة المواطنين المعيشية، إضافة إلى المطالب العامة المتعلقة بالعملة والمرتبات والتجنيد في إطار المؤسسات العسكرية وتثبيت المتعاقدين وقضايا أخرى.